معدلات الطلب على عقارات الخبر تشهد طفرة ارتفاع كبيرة في ظل طفرة عامة يحققها سوق عقار السعودية العام الذي تشهد جميع التوقعات الدولية والمحلية بنموه بما لا يقل عن معدل 7% خلال الفترة من 2023 إلى 2028. والسر في مكانة هذه الطرفة يعود إلى مكانة عقارات للبيع في الخبر التي تتميز بتميز مدينة الخبر الاستثمارية في المنطقة الشرقية، مما جعل ثروتها العقارية تشكل جنبًا إلى جنب مع عقارات الدمام المختلفة وأيضًا عقار خميس مشيط أساسًا جديدًا لجذب الاستثمارات الدولية للمنطقة، مع ما تشكله آبار النفط والسواحل الممتدة على الخليج العربي من أساسات للاستثمار الدولي. على أثر ذلك لا تقل مكاسب شقق للبيع في الخبر أهمية وارتفاعًا كأحد أكثر أنواع المنتجات في ثروة الخبر العقارية مع تلك التي تحققها فلل للبيع في جدة عمود الاستثمار العقاري بالنسبة لكل منتجات عقار جدة ، وحتى عند مقارنة عقار الخبر مع عقارات مكة وكذلك عقار المدينة المنورة كونهما المدينتين السعوديتين دائمين الزيارة وجذب العملاء على مدار العام؛ فإن مكاسب عقارات الخبر الربحية لا تقل في المعدل والأهمية التنموية عنهما. نخلص من ذلك أن شراء وحدة في الخبر، بالذات تلك الموجودة في احياء الخبر المركزية، مثال واضح عقارات الخبر العزيزية كونه أهم الأحياء هناك وارقاها وأكبرها، تُجنى من وراء استغلاله التجاري أرباحًا رأسمالية وجارية على نفس قدر المحقق مع فلل للبيع بالدمام مثلًا رغم أن الدمام أكبر وأنشط تجاريًا في المنطقة. قد يكون ساحلية الخبر وتمتعها بمقومات طبيعة ساحرة تجعلها من أهم مدن السياحة في الخليج هي السبب، حيث لا يُستساغ إنكار انعكاسات المقومات الطبيعية لأي مدينة على سوق العقارات فيها، وهي انعكاسات في الغالب إيجابية بالنسبة للمستثمرين، وأحيانًا سلبية لأهل المدينة، لأن بالضرورة أسعار العقارات سترتفع، وقد يحدث ذلك على نحو لا يمكن السيطرة عليه، وعقارات الخبر من دلائل ذلك خصوصًا مع توجه الدولة نحو جعل السياحة بكل أنشطتها وممارساتها الاستثمارية رقم مهم على قائمة العناصر الفاعلة في تحقيق الدخل القومي السعودي. فمنذ اعتلاء سمو الملك سلمان عرش البلاد بصحبة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يعد يُنظر للنفط السعودي على أنه الرافد الكافي لدخل الدولة، وعزز من هذا الطرح ما شهده قطاع النفط العالمي من صدمات سعرية خانقة.
وفقا لبيانات مؤشر عقار الخبر على مدار السنوات الخمس الماضية فإن صعود أسعار عقارات الخبر الكبير، كذلك الذي حصل مع عقارات الخبر العزيزية للبيع وغيره من احياء الخبر المركزية الأخرى، لم يؤثر بشكل يمثل صدمة استثمارية على معدلات العرض والطلب هناك. يرجع ذلك إلى حالة نمو عامة يشهدها سوق عقارات المملكة كله، تسببت فيها عدة توجهات وإجراءات حكومية لعل من أبرزها السماح للأجانب بالتملك الحر للعقارات، بعكس السابق حين كان تداول الثروة العقارية محصورًا ومقصورًا على فئة المواطنين وحدهم، مما عزز من ارتفاع الطلب على العقارات، لا سيما في المدن التي تمتلك مقومات المنافسة العالمية، والخبر بالطبع إحداها، فهي مدينة سياحية ساحلية بالأساس، وقادرة على جذب الآلاف إليها كل عام كمشتى خليجي ساطعةً شمسه وحضريةً إمكانياته. وعليه استثمار الوحدات العقارية في الوجه الاستثماري الخاص بالإقامات الفندقية حقيقة ماثلة هناك، وكل مشتري وحدة سكنية أمامه مئات الفرص لتأجير هذه الوحدة لضيوف المدينة في مواسم الذروة السياحية لها، ومن ثَم الربح، وبالعملة الصعبة إن أراد. من معززات صعود مؤشر عقار الخبر أيضًا معدلات التنمية العمرانية المتسارعة التي توليها الدولة أولوية قصوى مع الكثير من مدن المملكة، بالذات المدن الساحلية، وهي التي لا تستهدف رفع حصيلة الثروة العقارية في كل مدينة وحسب، بل وكذلك تستهدف بشكل أبرز وأهم تحويل تلك المدن إلى مراكز استثمارية عالمية باستغلال كل مقوماتها التي يمكن أن تلعب دورًا في جذب رؤوس الأموال الاجنبية، وبالنسبة للخبر فإنها تملك من المقومات الجاذبة للكثير من أنواع الاستثمارات وليس استثمارات السياحة والضيافة فقط.
كان من تبعات كل هذا التحول المحلي فيما يخص الاستثمار وفتح الباب أمام الأجانب للتملك، أن ارتفعت أسعار عقارات الخبر كما ارتفعت في غيرها من المدن الشبيهة، وهي ارتفاعات لا تشكل هاجسًا لدى المشترين بغرض الاستثمار، ولكنها بالطبع تؤرق المشترين بغرض السكن فقط. ولكن حضور الدولة بارز في أسواق العقارات التي تعاني من تبعات هذا التحول في الرؤى الاستثمارية السعودية، وعلى وقع ذلك يقوم خبراء التسويق العقاري عدة نصائح أساسية لكل مقبل على الشراء وليس في نيته استغلال الوحدة تجاريًا بعد ذلك، حتى يحصل على وحدة تلائم قدرته الشرائية وفي نفس الوقت تقدم له أغلب تطلعاته السكنية. نعرض لكم من تلك النصائح أهمها فيما يلي: 1- تحديد أولويات السكن: يقول لك خبراء العقارات الموثوقين أن الجري وراء كل عناصر الرفاهية السكنية يحتاج إلى المال، مال غزير، فإذا كنت تقدر فتقدم للأمام على بركة الله، وإن لم تكن، فلا تضرب رأسك بالحائط فللسوق تحكماته التي مهما عاندتها لن تصل لشيء، لذلك حدد أهم متطلباتك السكنية الأساسية أنت وأسرتك بناءً على أسلوبكم وطبيعتكم في الحياة، وما إن تجد الوحدة التي تلبي هذه الأساسيات اشتريها فورًا، لأن الانتظار غير مأمون العواقب، فقد تنخفض الأسعار وقد لا. 2- حدد الموقع المناسب للميزانية: الجميع يرغب في السكن المطل على البحر، ما أجملها معيشة حين تفتح نافذة غرفتك كل صباح وتعبئ صدرك بالهواء المشبع باليود، ولكن هذا الخيار يحتاج إلى المال، مال غزير، فإن استطعت فتقدم، وإن لا فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه، ولك في احياء الخبر الجديدة التي تنشئها وزارة الإسكان السعودية وتبيع وحداتها على المخطط ملاذ جيد، فهي قيد التطوير وأمامها وقت على التسليم، وهو ما يعزز من انخفاض سعرها مقارنةً مع الأحياء المركزية، حتى إن الوزارة تطرحها بالتقسيط، وهو ما يمثل قدرة شرائية يُقدرها المستثمرين المحترفين، وخلاصة هذه النصيحة أن ابتعد عن الأحياء المركزية والقديمة والأنشطة التجارية ، لأن الأحياء البعيدة والجديدة الكائنة على الأطراف، هي أقل سعرًا. 3- استغنى بكيفك بدلًا من أن تستغني غصب عنك: ذكرنا أن للسوق تحكماته، ومن أراد الرفاهية عليه أن يدفع ثمنها، فلا تخطط للحصول على سكن مخدوم بالحراسة والحدائق والمتنزهات والجراجات وعمال الصيانة وعمال التنظيف وشبكات انترنت وشبكات تلفاز مركزية .... إلى آخر هذه العناصر من الرفاهية السكنية، وأنت ترصد ميزانية شراء متوسطة، حدد الأهم فالمهم واشتري بناءً عليه. 4- لا تتسرع وتقع في الفخ: عقارات الخبر فيها الكثير من الفرص مما يجعل الاستعجال وإبرام صفقة شراء مع أول وحدة تُعرض عليك يعد فخًا وقعت فيه، لكن الذكاء هو المفاضلة بين عدة خيارات، وتحديد الإيجابيات والسلبيات في كل خيار متاح، وتقييم كل خيار برقم من 10 من حيث التوافق مع الأسلوب السكني الخاص بالأسرة، ثم الشروع في إتمام الصفقة، فهناك الكثير من وحدات عقار الخبر التي تقدم لك قيمة مرتفعة جدًا أمام المال، ما عليك سوى الصبر والمثابرة والاستمرار البحث.
