حصولك على فلل للايجار بالمدينة المنورة الآن أصبح سهلًا وميسرًا، وسوف تجد أمامك الكثير من الخيارات الراقية الفاخرة ذات الأسعار المنطقية والمتوازنة مع القيمة العقارية المتحصل عليها، وتلك من خصائص عقار المدينة المنورة الفريدة، والتي تختلف فيها بشكل كبير عن عقارات السعودية في مدن رئيسية ومركزية أخرى، والتي ترتبط فيها القيمة السكنية العالية بالسعر المرتفع، من أبرز الأمثلة على ذلك وحدات عقار جدة السكنية، وبخاصة الفلل.
السبب الرئيسي وراء إمكانية الحصول على فلل للايجار في المدينة المنورة بسرعة وبحسب الميزانية المالية الموضوعة؛ أن تسعير فيلا للايجار المدينة المنورة يختلف في آليته كليًا عن آليات التسعير في مدن المملكة الأخرى، ولا أوضح على ذلك من مقارنة أسعار عقار الرياض وأسعار عقار المدينة المنورة للايجار أو للبيع، فمما أكدته الإحصائيات الحديثة الصادرة عن جهاز الإحصاء السعودي أن سوق عقارات المدينة قد شهد تراجعًا قياسيًا في مستويات الأسعار مطلع العام الجاري، مؤثرًا ذلك بالضرورة على مجمل القيم المالية للمعاملات العقارية المسجلة التي انخفضت بنحو 1.5% عن الأعوام السابقة، وخصوصًا فئات وحدات معينة كما فلل للبيع في المدينة المنورة والذي تراجعت على أثره أسعار الإيجارات، في منحى معاكس تمامًا لما عليه أسعار فلل السعودية في مدن كبيرة ومركزية أخرى، مثل: فلل للبيع في جدة ومثل: فلل للبيع في الرياض
ولكن تراجع أسعار فيلا للايجار بالمدينة المنورة وباقي الأنواع العقارية الأخرى ومجالات المتاجرة العقارية المختلفة، لم يشمل كامل النطاق الجغرافي للمدينة المنورة، فسوق المدينة ينقسم بطبيعته إلى سوقين، سوق عقار المدينة الواقعة داخل حدود الحرم النبوي الشريف وعلى مقربة منه، وسوق عقارات المدينة الواقعة خارج حدود المسجد النبوي الشريف تمامًا، ولأجل ذلك تكاد تكون عقارات المدينة المنورة الوحيدة التي تُصدر لها الجهات الإحصائية وشركات الاستثمار العقاري احصائيتين مستقلتين لكل منطقة على حدة، ولا يشبهها في ذلك إلا سوق عقار مكة المكرمة.
فالعقارات الواقعة داخل حدود الحرم النبوي لم تتراجع أسعارها للبيع أو الإيجار، بل على العكس محافظة على وتيرة تصاعد مستقرة، بعكس أحياء المدينة البعيدة نوعًا ما عن حدود الحرم؛ فهي التي شهدت انخفاض أسعار مع مطلع العام الجاري مقارنةً بالأعوام السابقة، ولهذا أسبابه التي سنعرضها فيما يلي.
كل مؤشر فيلا للايجار في المدينة المنورة رمي صادر عن حكومة المملكة أو عن مؤسسة دولية متخصصة في احصائيات الأسواق العقارية العالمية؛ أرجعت تراجع قيم فلل للايجار بالمدينة المنورة إلى عدة أسباب، منها الزيادة الكبيرة في أحجام أنشطة التشييد والبناء التي تشهدها المدينة ككل وليس منطقة الحرم النبوي وحدها، والأدلة على ذلك متعددة، من أبرزها ارتفاع أعداد السجلات التجارية المستخرجة لشركات مقاولات راغبة في تنفيذ مشروعات في منطقة المدينة المنورة إلى 8350 سجل تجاري، محققة نسبة زيادة قدرها 6.4% بالمقارنة مع عام 2022م، وهو ما أدى إلى زيادة حجم المعروض من عقار المدينة السكني إلى نقطة صارت قريبة جدًا من نقطة التعادل مع حجم الطلب.
ولا يُفهم من ذلك أن سوق عقارات المدينة المنورة في طريقه للركود أو أن زيادة المعروض سيتسبب في صدمة استثمارية تنتج على إثرها خسائر كبيرة لملاك العقارات، بالعكس تمامًا، فحتى مع الانخفاض الحاصل في أسعار العقارات هناك إلا أنها لا تزال مرتفعة قياسًا على معدلات الأسعار قبل فترة بسيطة من بدء تطبيق رؤية المملكة 2030 التنموية، بالإضافة إلى أن هذا الانخفاض لم يغطي كل الثروة العقارية في المدينة المنورة، ولعل أسعار فلل للبيع حي نبلاء المدينة أكثر النماذج وضوحًا على ذلك.
يُضاف إلى ذلك؛ أن سوق المدينة المنورة من العقارات السكنية يشهد نموًا ملحوظًا، مستفيدًا من توقعات نمو السوق العقاري السعودي، والتي أشارت التقارير المحلية والدولية المحايدة إلى تجاوز نسبة هذا النمو معدل 11.95٪ سنويًا، مما يعني نمو سوق العقاري العام إلى أكثر من 90 مليار دولار في غضون 5 سنوات فقط.
إذًا خلاصة الدراسات والتقارير العقارية الرسمية تشير إلى أن سعر فيلا للايجار المدينة المنورة وإن شهدت تراجعًا في المناطق البعيدة عن حدود الحرم النبوي الشريف؛ فإنها على حالها في داخل حدود الحرم، بل ومستمرة في القفزات الكبيرة كنتيجة مباشرة لأحد أبرز أهداف رؤية السعودية 2030 وهو زيادة عدد الحجاج والمعتمرين الوافدين سنويًا إلى 30 مليون حاج ومعتمر بحلول 2030.
يعني ذلك أن عقارات المدينة المنورة السكنية، للبيع أو للايجار، ومن ضمنها فئة فلل للايجار بالمدينة المنورة تحظى بتفاوت وتدرج واضح جدًا وكبير جدًا بين احياء المدينة بحسب مواقعها، ومن ثَم الاستثمار في عقار المدينة يكاد يكون الاستثمار العقاري المناسب للمستثمرين الكبار والصغار على السواء وبنفس حجم الفرص، وحتى مع أولئك الذين لا يسعون للربح العقاري ويبحثون عن وحدات للشراء أو التأجير بغرض السكن فقط؛ فإنهم هنا أكثر قدرة على الحصول على أعلى قيمة سكنية بأقل سعر.
يؤكد ذلك التقارير الرسمية التي أوضحت أن الرقم القياسي للأسعار بالمدينة المنورة شهد انخفاضًا بما لا يقل عن 2.4% خلال الخمس السنوات الفائتة، فقد بلغ 92.11 نقطة أواخر الربع الأول من 2023 بعد أن كان 94.34 نقطة أواخر الربع الأول من 2018م، وقد انعكس ذلك على انخفاض معدلات ارتفاع أسعار البيع والإيجار أيضًا، فهي لا تتجاوز في المدينة المنورة 0.02% ارتفاع، في حين أنها 1% في عموم البلاد.
ونؤكد أن نفس التقارير والاحصائيات عرضت الكثير من الأسباب والتوقعات التي تؤكد على حيوية ونشاط السوق العقاري في المدينة المنورة رغم انخفاض قيم المنتجات العقارية البعيدة عن حدود الحرم الشريف في معاملات البيع أو الإيجار، وهو ما يعني أن أي سعر مدفوع الآن في شراء وحدة سكنية بالمدينة سيحقق أرباحًا رأسمالية في المدى القصير، وأي سعر إيجار يُتفق عليه الآن سيمثل فرصة ينبغي اقتناصها لأن وتيرة تراجع أسعار عقارات للايجار في المدينة ليست دائمة، فضلًا عن أن التراجع غير موجود أصلًا مع العقارات القريبة من المسجد النبوي الكريم.
الخلاصة من كل ما سبق؛ أنه رغم ارتفاع سعر بيع فلل المدينة والذي انعكس بالضرورة على سعر فلل للايجار بالمدينة المنورة بما لا يقل عن 3.14% في 2023؛ إلا أن إمكانية الحصول على فيلا للايجار بالمدينة المنورة بمواصفات راقية عصرية تحقق أعلى قيمة سكنية ممكنة بسعر مهاود متوسط، إمكانية واقعية وموجودة ومنتشرة، وبالتالي عقار المدينة المنورة ليس حصرًا على أصحاب المداخيل الشهرية المرتفعة ولا رؤوس الأموال الضخمة، بل كل القوى الشرائية على تفاوت مستوياتها قادرة على شراء سكن في المدينة، بل واستغلاله تجاريًا لتحقيق عائدات وأرباح جارية منه.
كل المطلوب فقط هو تركيز البحث في المناطق البعيدة عن حدود الحرم النبوي الشريف لتجنب أسعار الإيجارات المرتفعة جدًا، وبخاصة مناطق احياء المدينة المطورة من قِبل الدولة، وكذلك مخططات العمران الجديدة التي بصدد الإنشاء.
يُطالب المستأجر أيضًا بعدم التسرع في إبرام الصفقة الإيجارية مع أول فيلا للايجار في المدينة المنورة تُعرض عليه، لأن الخيارات متعددة جدًا وحجم المعروض كبير، وبقليل من المفاضلة المتأنية بين مزايا وعيوب أكثر من فيلا معروضة؛ سيتمكن من تحقيق كل تطلعاته ورغباته السكنية بأقل سعر إيجار شهري.
